التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مع عودة الدراسة: 5 عمليات احتيال إلكتروني تستهدف الطلاب وكيف تحمي أبناءك منها كخبير

 

اختراق الطلاب

مع بداية العام الدراسي، يزداد اعتماد الطلاب على الإنترنت بشكل كبير، سواء لشراء المستلزمات، البحث عن مواد دراسية، أو التواصل مع جامعاتهم. هذه الفترة المليئة بالحماس والضغوط هي للأسف موسم ذهبي للمحتالين الإلكترونيين الذين يطورون حيلاً ماكرة ومصممة خصيصاً لاستهداف الطلاب وأولياء أمورهم.

بصفتي خبيراً في الأمن السيبراني لأكثر من 15 عاماً، رأيت كيف تتطور هذه الهجمات لتصبح أكثر إقناعاً. في هذا الدليل، سأكشف لكم عن أخطر 5 عمليات احتيال تستهدف الطلاب الآن، وسأقدم لكم خطة حماية واضحة ومباشرة لتأمين أبنائكم خلال مسيرتهم التعليمية.

الصورة المقترحة:

  • المكان: تحت المقدمة.

  • المحتوى: رسم توضيحي يظهر طالباً يجلس أمام لابتوب محاطاً برموز تمثل الأمان والحماية، مثل الدرع والقفل، وبعض الرموز التي تمثل الخطر مثل خطاف التصيد.


أشهر 5 عمليات احتيال تستهدف الطلاب حالياً:

1. عروض الكتب والمستلزمات الدراسية الوهمية يقوم المحتالون بإنشاء مواقع إلكترونية مزيفة تبدو احترافية، تعرض كتباً ومستلزمات دراسية بخصومات هائلة تصل إلى 90%. يتم الترويج لهذه المواقع عبر إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي. عند الشراء، يتم سرقة معلومات البطاقة الائتمانية، وبالطبع، لا تصل أي بضاعة للطالب.

2. منح دراسية مزيفة ورسائل القبول الاحتيالية تصل للطالب رسالة بريد إلكتروني تبدو رسمية، تهنئه بفوزه بمنحة دراسية لم يتقدم إليها، أو بقبوله في جامعة مرموقة. ولتأكيد "الجائزة"، يُطلب منه دفع "رسوم معالجة" بسيطة أو تقديم بيانات شخصية حساسة (مثل رقم الهوية أو جواز السفر)، والتي تُستخدم لاحقاً في سرقة الهوية.

3. احتيال الدعم التقني المزيف أثناء تصفح الطالب للإنترنت، تظهر له نافذة منبثقة تحذيرية تدعي أن جهازه الجديد مصاب بفيروس خطير وأن بياناته في خطر. تحتوي الرسالة على رقم هاتف لدعم فني مزيف. عند الاتصال، يقوم المحتال بإقناع الطالب بمنحه صلاحية الوصول للجهاز عن بعد، ثم يقوم بسرقة ملفاته أو يطلب مبلغاً مالياً لإزالة "الفيروس" الوهمي.

4. التصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني الجامعي هذه من أخطر الحيل وأكثرها نجاحاً. ينتحل المحتالون صفة قسم تقنية المعلومات في جامعة الطالب، ويرسلون بريداً إلكترونياً يطلبون فيه منه تأكيد بياناته أو إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة ببوابته الجامعية بحجة "تحديثات أمنية". الهدف هو سرقة حسابه الجامعي، والذي يمكن استخدامه للوصول إلى معلوماته الشخصية والمالية.

5. ابتزاز المشاركة في السكن الطلابي ينشر المحتالون إعلانات وهمية عن غرف أو شقق للإيجار بالقرب من الجامعات بأسعار مغرية. عندما يتواصل الطالب، يُطلب منه دفع عربون أو إيجار الشهر الأول مقدماً عبر تحويل بنكي لتأمين الحجز. وبمجرد إرسال المبلغ، يختفي "المالك" ويتوقف عن الرد.


خطة الحماية: كيف تسلح أبناءك بالوعي الأمني؟

المعرفة هي خط الدفاع الأول. اجلس مع ابنك أو ابنتك وناقش معهم هذه النقاط بوضوح:

  • التحقق قبل الشراء أو الدفع: علمهم دائماً البحث عن مراجعات لأي موقع إلكتروني غير معروف قبل الشراء منه. والتأكد من وجود علامة القفل (https) في عنوان الموقع. إذا كان العرض يبدو أفضل من أن يكون حقيقياً، فهو على الأغلب كذلك.

  • المنح الحقيقية لا تطلب مالاً: القاعدة الذهبية هي أن المنح الدراسية والجوائز الحقيقية لا تطلب منك أبداً دفع أموال للحصول عليها.

  • تثقيفهم حول التصيد الاحتيالي: اشرح لهم كيفية التحقق من عنوان البريد الإلكتروني للمُرسِل، وعدم الضغط أبداً على الروابط أو تحميل المرفقات من رسائل غير متوقعة، حتى لو بدت رسمية.  تابع مقالنا السابق "الجيل الجديد من الاحتيال بالذكاء الاصطناعي" لشرح أعمق.

  • استخدام كلمات مرور قوية والمصادقة الثنائية (2FA): شدد على أهمية استخدام كلمة مرور فريدة ومعقدة لحساب الجامعة، وتفعيل المصادقة الثنائية كطبقة حماية إضافية لا يمكن الاستغناء عنها.

  • بناء جسر من الثقة: الأهم من كل ما سبق، شجع أبناءك على إخبارك فوراً إذا واجهوا أي موقف غريب أو مريب على الإنترنت. أكد لهم أنهم لن يقعوا في مشكلة إذا أبلغوك، وأن هدفك هو حمايتهم.

إن تزويد الطلاب بهذه المعرفة لا يحميهم خلال فترة دراستهم فحسب، بل يبني لديهم عادات أمنية سليمة ستستمر معهم مدى الحياة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أفضل برامج مكافحة الفيروسات في 2025: دليل شامل لحماية أجهزتك

  مقدمة في عالم اليوم الرقمي، أصبحت التهديدات السيبرانية أكثر تعقيداً وانتشاراً من أي وقت مضى. وفقاً لتقرير المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية، شهد عام 2025 زيادة بنسبة 37% في الهجمات السيبرانية مقارنة بالعام السابق، مع تطور ملحوظ في تقنيات التهديدات المتقدمة المستمرة (APT) والبرمجيات الخبيثة المتطورة. في هذا السياق، أصبحت برامج مكافحة الفيروسات أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس فقط للشركات والمؤسسات، بل أيضاً للمستخدمين العاديين. لم تعد هذه البرامج مجرد أدوات لاكتشاف وإزالة الفيروسات التقليدية، بل تطورت لتصبح حلولاً أمنية شاملة تحمي من مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك برامج الفدية، وبرامج التجسس، وهجمات التصيد الإلكتروني، والتهديدات المتقدمة الأخرى. في هذا المقال، سنستعرض أفضل برامج مكافحة الفيروسات المتاحة في عام 2025، ونقارن بين ميزاتها وأدائها وأسعارها، لمساعدتك في اختيار الحل الأمني المناسب لاحتياجاتك. سواء كنت تبحث عن حماية لجهاز كمبيوتر شخصي، أو هاتف ذكي، أو شبكة منزلية كاملة، فإن هذا الدليل سيوفر لك المعلومات اللازمة لاتخاذ قرار مستنير. تطور التهدي...

الكارثة الرقمية الصامتة: كيف يمكن أن تكون كلمة مرورك ضمن تسريب الـ 16 مليار سجل، وماذا تفعل فوراً؟

مقدمة: قنبلة موقوتة في عالم الإنترنت – هل أنت جزء منها؟ في زوايا الإنترنت المظلمة، تطفو كارثة رقمية بحجم لم يسبق له مثيل. ليست مجرد اختراق لشركة واحدة، بل هي "تجميعة" مرعبة تُعرف بـ "Collections"، تحتوي على ما يقدر بـ 16 مليار سجل شخصي ! نعم، 16 مليار بريد إلكتروني وكلمة مرور تم تجميعها من آلاف الاختراقات التي حدثت على مدار السنوات الماضية لمواقع ومنصات ربما نسيتها تماماً. الخطر ليس في أن هذا التسريب حدث للتو، بل الخطر الأكبر هو أن هذه البيانات "القديمة" أصبحت اليوم السلاح المفضل في أيدي الهاكرز لشن هجمات جديدة ضدك أنت شخصياً في عام 2025. هل كلمة المرور التي استخدمتها في منتدى قديم عام 2015 هي نفسها التي تحمي بريدك الإلكتروني اليوم؟ إذا كانت الإجابة "نعم"، فهذا المقال ليس مجرد قراءة، بل هو إنذار طارئ لك. جسم المقال: فهم حجم الكارثة وكيف تحمي نفسك منها ما هو تسريب الـ "Collections" الضخم؟ ولماذا هو أخطر من أي اختراق فردي؟ على عكس اختراق شركة واحدة مثل فيسبوك أو ياهو، فإن تجميعات مثل "Collection #1" وما تلاها هي عبارة عن "ق...

الجيل الجديد من الاحتيال: كيف تستخدم هجمات التصيد الذكاء الاصطناعي لخداعك في 2025؟

لم يعد التصيد الاحتيالي مجرد رسائل بريد إلكتروني مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية تدعي فوزك بجائزة لم تشترك بها. في عام 2025، شهدنا تحولاً جذرياً في أساليب المحتالين بفضل التطور المذهل في قدرات الذكاء الاصطناعي. لقد أصبح من الصعب بشكل متزايد التمييز بين الرسالة الحقيقية والرسالة الخادعة، مما يجعل الجميع عرضة للاحتيال بشكل لم يسبق له مثيل. عندما يصبح الذكاء الاصطناعي سلاحاً في يد المحتالين: تخيل أن تتلقى بريداً إلكترونياً يبدو تماماً وكأنه من مديرك في العمل، يطلب منك تحويل مبلغ مالي عاجل لحساب جديد. اللغة دقيقة، اللهجة مماثلة، وحتى التوقيع يبدو حقيقياً. أو ربما تصلك رسالة نصية قصيرة من "البنك" تفيد بوجود محاولة دخول مشبوهة لحسابك وتطلب منك التحقق من هويتك عبر رابط مرفق. هذه ليست مجرد سيناريوهات خيالية؛ إنها بالفعل أساليب تعتمد على الذكاء الاصطناعي أصبحت شائعة في هجمات التصيد في عام 2025. كيف يغير الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة؟ صياغة رسائل مقنعة للغاية: نماذج اللغة الطبيعية (NLP) المتطورة تسمح للمحتالين بإنشاء نصوص خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية، وبأسلوب يتناسب مع طبيعة ...